تعد تكبيرات العيد من العادات الجميلة التي تُحيَى في الطقوس الإسلامية، وتكون جزءًا من فرحة المسلمين بمناسبة حلول عيدي الفطر والأضحى. إنها عبارة عن الصيحات والتكبيرات التي يرفعها المسلمون في أيام العيد، وتُعتبر عبادة بسيطة تعبّر عن الشكر والفرح للنعم والمنّ التي أنعمها الله عليهم.
تبدأ تكبيرات العيد منذ غروب الشمس في ليلة العيد السابقة وتستمر حتى وقت صلاة العيد في الصباح. يبدأ المسلمون برفع التكبيرات قائلين “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد” بأصوات عالية وملؤها البهجة والانبهار.
يحرص المسلمون على رفع التكبيرات في كل مكان، سواء في المنازل، أو في المساجد، أو على الشوارع والساحات العامة. فبمجرد أن يسمع شخص مسلم تلك التكبيرات، سرعان ما ينضم إليهم بكل سعادة والتفاف.
تحمل تكبيرات العيد رسائل مهمة في صميمها، حيث تُشدد على أن المسلمين يؤكدون فيها على وحدة الأمة الإسلامية، وأنهم يحتفلون بمناسبة واحدة، ورغم اختلاف الأعراق والجنسيات والثقافات، فهُناك إيمان واحد يجمعهم جميعًا.
لا تقتصر تكبيرات العيد فقط على الكبار، بل تشمل أيضًا الأطفال الصغار الذين يتبعون آبائهم ويقتديون بهم في هذه العادة الطيبة. تلك البهجة التي يعيشها الأطفال وإثارة الفرح التي ترتسم على وجوههم تجعل تكبيرات العيد أكثر متعة وإيجابية.
في ظل الأوضاع التي تمر بها العالم، تكبيرات العيد تمثل فرصة للمسلمين للتجمع والاحتفال ببهجة العيد. فبالرغم من القيود المفروضة وتحديات الحياة، يبقى شعور الفرح والشكر ماثلاً في قلوب الناس.
في الختام، تكبيرات العيد تمثل جزءًا لا يتجزأ من طقوس العيد في الثقافة الإسلامية. إنها تجمع المسلمين وتذكرهم بقوتهم وتعزز العلاقات الاجتماعية في المجتمع. بالتأكيد، ترتسم البسمة على وجوه المسلمين وتعكس البهجة والرضا في يوم العيد